الاثنين، 14 مايو 2012

بسم الله

۞تـفـسـيـر  بِــسْــمِ الــلــهِ الــرَّحــْمــنِ الــرَّحِــيــم ♥

۩ المفردات

بسم: الاسم مشتق من السمة وهو العلامة الدالة على المسمى. أو أنه مشتق من السمو بمعنى الرفعة. 
الله: الله أصله الإله، حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال
الرحمن: ذو الرحمة الشاملة العامة التي هي للمؤمن والكافر
الرحيم: ذو الرحمة الخاصة المخصصة للمؤمنين

۩ التفسير

تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
( بسم الله الرحمن الرحيم ( أي أستعين بالله، وإنما لم يقل "بالله" تعظيما، فكأن الاستعانة بالاسم، والله علم له سبحانه، والرحمن والرحيم صفتان تدلان على كونه تعالى عين الرحمة. فلا يرهب جانبه كما يرهب جانب الطغاة والسفاكين. وتكرير الصفة للتأكيد.

فالهداية جمله هي المبتدأة باسم الله الرحمن الرحيم، فهو الله الذي إليه مرجع العباد، وهو الرحمن الرحيم يبين لعباده سبيل رحمته العامة للمؤمن والكافر مما فيه خيرهم في وجودهم وحياتهم، وهو الرحيم يبين لهم سبيل رحمته الخاصة بالمؤمنين وهو سعادة أخرتهم ولقاء ربهم، وقد قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
((ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون.)) الأعراف
الاسم بالمعنى الأول كما أن لفظ العالم (من أسماء الله تعالى) أسم يدل على مسماه وهو ألذات مأخوذة بوصف العلم وهو بعينه اسم بالنسبة إلى ألذات الذي لا خبر عنه إلا بوصف من أوصافه ونعت من نعوته

۩ معاني المفردات

بسم الله: أبدأ بسم الله، يعني بدأت بعون الله و توفيقه و بركته، و هذا تعليم من الله تعالى عباده ليذكروا اسمه عند افتتاح القراءة و غيرها حتى يكون الافتتاح ببركة الله عز وجل. و لفظ" اسم" مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء الحسنى.

الله : الله هو المألوه المعبود المستحق لأفرده بالعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية و هي صفات الكمال.

الرحمان الرحيم: اسمان دلان على أن الله تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء و عمت كل شيء، و كتبها الله تعالى للمتقين يوم القيامة.

۩ أهمية البسملة في حياة المؤمن

البدء بسم الله هو استعانة بالله عز و جل الذي لا يقدر سواه على شيء إلا بإذنه، فالبدء باسم الله هو المنطلق الصحيح الوحيد لحركة الكون و نضامها. فإذا ما انطبع اسم الله على قلب الإنسان فلا تطاوعه حينئذ نفسه أن يخالف أمر الله في أي قول أو عمل، مادام قد انطلق في قوله و عمله من اسم الله. و هي أول كلمة في كلام الله و بها يبدأ المنهج الرباني و هي تشتمل كل أمور الدنيا و الآخرة و المحيا و الممات و الحرب و السلام.


۞ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قسم من ربنا أنزله عند رأس كل سورة ، يقسم لعباده إن هذا الذي وضعت لكم يا عبادي في هذه السورة حق ، وإني أفي لكم بجميع ما ضمنت في هذه السورة من وعدي ولطفي وبري . و ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مما أنزله الله تعالى في كتابنا وعلى هذه الأمة و إن بسم الله الرحمن الرحيم تضمنت جميع الشرع ، لأنها تدل على ألذات وعلى الصفات ;
تقال بسم الله الرحمن الرحيم , في الطعام و الشراب و عند دخول البيت و دخول المسجد وقبل الوضوء و عند بداية السور و في كل عمل يقوم به الإنسان


وتعنى أن هذا العمل تفعله لا بسلطتك و لا بقويك و إنما باسمه سبحانه وتعالى وبسلطته و بحوله و قوته مرضاة له وتنفيذا لأمره .. باسم إلهي وربي .. باسم مليكي وخالفي .. بسم الله أفعلُ كذا.. وأقولُ كذا..


♥ في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لربيبه عمر
بن أبي سلمة: « قل بسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» .

♥ في سورة النمل الآية الكريمة (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق